Skip to main content
x

السودان: تورك يشعر بالرعب من تصاعد العنف في الفاشر

العودة

17 أيّار/مايو 2024

Women and babies at the Zamzam displacement camp, close to El Fasher in North Darfur, Sudan, in January 2024 Credit: Reuters Connect

يعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن رعبه من تصاعد العنف في الفاشر بدارفور، حيث تتسبب الأعمال العدائية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع - المدعومة من الجماعات المسلحة المتحالفة معها - في خسائر فادحة في صفوف المدنيين.

وتفيد التقارير بمقتل ما لا يقل عن 58 مدنياً وإصابة 213 آخرين في الفاشر منذ تصاعد القتال بشكل كبير في البلدة الواقعة شمال دارفور الأسبوع الماضي.

المفوض السامي، الذي يساوره القلق إزاء التصعيد في الفاشر واستمرار تأثير القتال الأوسع نطاقاً في جميع أنحاء السودان، أجرى الثلاثاء مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد القوات المسلحة السودانية، والفريق أول محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع. وحثهما على التحرك الفوري - وبشكل علني - لتهدئة الوضع.

كما دعاهما إلى تنحية المواقف المتصلبة جانباً واتخاذ خطواتٍ محددة وملموسة لوقف الأعمال العدائية وضمان الحماية الفعالة للمدنيين - حسب التزامهما بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، فضلاً عن التزاماتهما بموجب إعلان جدة، المتفق عليه في أيار/مايو 2023.

وحذّر المفوض السامي كلا القائدين من أن القتال في الفاشر، حيث يوجد أكثر من 1.8 مليون من السكان والنازحين داخلياً المحاصرين والمعرضين لخطر المجاعة الوشيك، سيكون له أثر كارثي على المدنيين، وسيؤدي إلى تعميق الصراع بين الطوائف مع ما يترتب على ذلك من عواقب إنسانية وخيمة.

وذكّر القائدين العسكريين بالتزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني بضمان الامتثال الصارم لمبادئ التمييز والتناسب والاحتياط، ووضع حد لأي انتهاكات مستمرة، وكذلك ضمان المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكبها قواتهما وحلفاؤهما.

كما حثّهما على مضاعفة الجهود من أجل التوصل إلى حل تفاوضي، بما في ذلك استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار على الفور، وتيسير الوصول الشامل للمساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات كل منهما.

وكان المفوض السامي قد تحدث شخصياً إلى القائدين في تشرين الأول/نوفمبر 2022 خلال زيارة رسمية إلى السودان.

 

العودة