Skip to main content
x

سوريا: خبراء من الأمم المتحدة يحثّون الجمعية العامة على معالجة محنة المفقودين والمختفين قسرًا

العودة

19 حزيران/يونيو 2023

جنيف (19 حزيران/ يونيو 2023) - حثّ اليوم عدد من خبراء الأمم المتحدة* الجمعية العامة على إنشاء هيئة لحقوق الإنسان تُعنى بمعالجة مأساة المفقودين والمختفين قسرًا في سوريا معالجةً مجدية.

وقد أعلنوا قائلين: "حان الوقت لإنشاء هذه المؤسسة التي طال انتظارها وتزويدها بولاية دولية فتُعنى بالكشف عن مصير الأشخاص المفقودين والمختفين قسرًا وأماكن وجودهم، وتقديم الدعم لأسرهم."

وتابعوا قائلين: "لم يتمّ إحراز سوى قليل من التقدم خلال السنوات الـ12 الماضية من العنف والنزاع في سوريا، ولا تزال الأسر تكافح اليوم أكثر من أي وقت مضى لمعرفة مصير أحبائها ومكان وجودهم."

وشدّد الخبراء على أنّ الهيئة الجديدة يجب أن تسترشد بنهج يتمحور حول الضحية والناجين. كما يجب استشارة الأسر وتمكينها من المشاركة في جميع مراحل العملية، بما في ذلك مراحل الإنشاء والتصميم والتنفيذ والتقييم وصنع القرار.

وذكّر الخبراء قائلين: "طوال سنوات النزاع المأساوية هذه، سلطنا الضوء مرارًا وتكرارًا على محنة ضحايا الاختفاء القسري في سوريا وعلى الضرورة الملحة لإنهاء معاناة الأسر." كما أكّدوا أنّ الاختفاء القسري شكل فظيع ومروّع من أشكال الاحتجاز التعسفي.

وشدّدوا على أهمية اتباع نهج يراعي النوع الاجتماعي في التصدي لحالات الاختفاء القسري. فقالوا: "هذا الجانب ضروري للغاية نظرًا إلى حجم الأثر الاقتصادي والاجتماعي والثقافي على أفراد الأسرة الباقين، ومعظمهم من النساء، وأشكال العنف الجنسي وغيرها من أشكال العنف الجنساني الأخرى، التي تمس النساء اللواتي يختبرن الاختفاء القسري وهن أكثر عرضة لها."

أمّا في ما يتعلّق بسوريا حيث اختفى الناس في سياقات متنوعة، فقد أشار الخبراء إلى ضرورة تحليل أنواع مختلفة من القضايا، بما في ذلك حالات الاختفاء القسري المزعومة. فقالوا: "يجب أن تمتثل التحقيقات لأفضل ممارسات الطب الشرعي والأدلة الجنائية القائمة على حقوق الإنسان، بما في ذلك بروتوكول مينيسوتا المتعلّق بالتحقيق في حالات الوفاة التي يحتمل أن تكون غير مشروعة "(2016).

وسلط الخبراء الضوء على أن "إثبات الحقيقة ضروري للضحايا والناجين والأسر، وكذلك للمجتمع ككل." فقالوا: "في موازاة ذلك، من الضروري للغاية مواصلة العمل من أجل تحقيق المساءلة عبر الآليات المعنية المتاحة على المستويَيْن الوطني والدولي."

وكرروا دعمهم الراسخ لأقارب المفقودين والمختفين قسرًا في كفاحهم من أجل الكشف عن الحقيقة وتحقيق العدالة وجبر الضرر.

وختموا قائلين: "نحن على أهبّ استعداد لتقديم المشورة بشأن إنشاء الهيئة الجديدة وتنفيذها، كلٌّ ضمن إطار ولايته."

انتهى

العودة