Skip to main content
x

اليمن: خبراء من الأمم المتحدة يطالبون بالإفراج عن البهائيين المختفين

العودة

19 حزيران/يونيو 2023

جنيف (19 حزيران/ يونيو 2023) - دعا اليوم خبراء من الأمم المتحدة* إلى الإفراج العاجل عن 16 بهائيًا اختطفتهم سلطات الأمر الواقع في اليمن الشهر الماضي. وقد أصدروا البيان التالي:

"نعرب عن قلقنا البالغ حيال مصير 16 بهائيًا أخفتهم ميليشيا الحوثيين في صنعاء قبل أربعة أسابيع، ولا يزال مكان وجودهم مجهولاً. ونحث سلطات الأمر الواقع على إطلاق سراحهم فورًا والامتناع عن أي إجراء آخر قد يعرض سلامتهم الجسدية والنفسية للخطر. فاختطاف هؤلاء الأفراد وإخفاء مصيرهم وأماكن وجودهم هي من الأعمال التي ترقى إلى مستوى الاختفاء القسري.

في 25 أيار/ مايو 2023، اجتمعت سلميًا مجموعة من 17 بهائيًا في منزل خاص بهدف انتخاب الهيئة الحاكمة الوطنية للمجتمع الديني، فاقتحم الاجتماع فجأة مسلحون حوثيون ملثّمون. ثم قام المسلحون باختطاف البهائيين الـ17 ونقلتهم إلى مكان مجهول بقصد محاكمتهم. وتم إطلاق سراح واحد منهم فقط منذ ذلك الحين، فيما لا يزال مصير الـ16 الباقين ومكان وجودهم، بما في ذلك خمس نساء، مجهولَيْن.

نذكّر بأنّنا نعرب منذ عدة سنوات عن قلقنا البالغ حيال أنماط الانتهاكات هذه التي تشكّل اضطهادًا مستهدفًا للأقليات الدينية في المناطق اليمنية التي تسيطر عليها حركة أنصار الله (المعروفة أيضًا باسم الحوثيين).

ففي مناسبات مختلفة، تعرض البهائيون وأعضاء الأقليات الدينية الأخرى للاحتجاز والتعذيب وسوء المعاملة على أيدي سلطات الأمر الواقع بما ينتهك حقوقهم في حرية التعبير والرأي والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات. وحُكم على بعضهم بالإعدام لاعتناقهم دينهم في إجراءات قضائية لا تستوفي ضمانات المحاكمة العادلة.

كما نعرب عن قلقنا البالغ حيال تعرّض الأفراد المختفين لخطر التعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى، وقد يواجهون، في ضوء ما سبق، أحكامًا بالإعدام لممارستهم حقوقهم المشروعة.

ويغذّي الانتهاكاتِ ضد الأقليات الدينية والعقائدية خطابُ الكراهية الذي قد يرقى إلى حد التحريض على الكراهية والعداء والتمييز على أساس الدين والمعتقد. ففي 2 حزيران/ يونيو 2023، شن المفتي العام الحوثي في صنعاء خلال خطبة الجمعة، هجومًا كلاميًا عنيفًا على البهائيين في اليمن متهمًا إياهم بالسعي إلى إلحاق الضرر بالبلاد، كما دعا المجتمع والميليشيات إلى الاتحاد ضد المعتقدات التي يؤيدها البهائيون.

لا يهدف خطاب الكراهية والتحريض على الكراهية والعداء والتمييز ضد الأقليات الدينية إلاّ إلى دق إسفين في المجتمع، وهو أمر مقلق للغاية لا سيّما في وقت تجري فيه مفاوضات السلام. وتهدد هذه التعابير حياة البهائيين وسلامتهم، وكذلك حياة سائر الأقليات الدينية والعقائدية المتواجدة في البلد."

انتهى

العودة