Skip to main content
x

اليوم الدولي لمناهضة كراهية المثلية الجنسية ومغايرة الهوية الجنسانية وازدواجية الميل الجنسي: "إذا فشلنا في تحقيق المساواة للبعض، فإننا نفشل في تحقيقها للجميع"

العودة

17 أيّار/مايو 2024
أدلى/ت به: مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك

أحد أفراد مجتمع الأقليات الجنسية الهندية يشير إلى علم قوس القزح أثناء المشاركة في مسيرة فخر المثليين في كولكاتا في 7 تموز/ يوليو 2013. وقد شارك المئات من النشطاء من مجتمع الميم-عين في المسيرة من أجل المطالبة بالمساواة في الحقوق الاجتماعية والإنسانية لمجتمعهم. © وكالة فرانس برس/ ديبيانغشو ساركار

يكمن جمال حقوق الإنسان في أنها للجميع.

بغض النظر عن هويتنا أو من نحب.

ويعترف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ’بحقوق أعضاء الأسرة البشرية المتساوية وغير القابلة للتصرف‘ بأنّها ’أساس الحرية والعدل والسلام في العالم.‘

فإذا فشلنا في تحقيق المساواة للبعض، فإننا نفشل في تحقيقها للجميع.

لقد قطع الكفاح من أجل المساواة في الحقوق للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية وحاملي صفات الجنسَيْن وأحرار الهوية الجنسية (مجتمع الميم-عين) أشواطًا طويلة في العقود الماضية.

وأحيي في هذا الصدد المدافعين الشجعان والملتزمين عن حقوق الإنسان لمجتمع الميم في كل ركن من أركان العالم، الذين قادوا هذا التقدم الحاسم.

لقد تمّ إحراز الكثير من التقدم في الأشهر الـ18 الماضية وحدها.

فألغت أربعة بلدان إضافية تجريم العلاقات الجنسية المثلية بالتراضي.

واعتمدت بلدان أخرى قوانين تعترف بالهوية الجنسانية لمغايري الهوية الجنسانية، بما يتماشى مع معايير حقوق الإنسان، واعترفت بحكم القانون بالأزواج من نفس الجنس.

كما تم اتّخاذ المزيد من التدابير لحظر التمييز ومكافحة جرائم الكراهية.

لكنّ المسيرة نحو المساواة الحقيقية بعيدة كلّ البعد عن خواتيمها.

فلا يزال أفراد مجتمع الميم-عين يواجهون حتّى اليوم مستويات غير متناسبة من العنف والتمييز في جميع أنحاء العالم.

وهم محرومون من المساواة في الوصول إلى التعليم والعمل والصحة والسكن والعدالة.

وفي بعض البلدان، تم اعتماد تشريعات مروّعة تُطبِّق عقوبة الإعدام على العلاقات الجنسية المثلية بالتراضي. وتحظّر المناقشات العامة والمواد التثقيفية بشأن حقوق مجتمع الميم-عين. كما تستمر الاعتداءات على المدافعين عن حقوق الإنسان ويتواصل فرض القيود عليهم. وتستمر الجماعات المناهضة للحقوق وبعض وسائل الإعلام والجماعات السياسية في تأجيج الخطاب الذي يجرّد من الإنسانية ويثير الكراهية.

لمناسبة اليوم الدولي لمناهضة كراهية المثلية الجنسية ومغايرة الهوية الجنسانية وازدواجية الميل الجنسي، نحثّ الجميع على التضامن مع مجتمع الميم-عين.

وتدعو حملة نشاط الحلفاء الجديدة، التي أطلقتها حملة الأمم المتحدة أحرار ومتساوون* الأفراد والمجتمعات إلى اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إنشاء مجتمعات أكثر شمولاً ومحبةً، حيث يتم تقدير الجميع بغض النظر عن الهوية أو من نحب.

معًا، نصبح أقوى عندما نرفض الظلم. معًا، يمكننا أن نبني زخمًا لتوليد تغيير يعزّز المساواة وينقذ الأرواح في نهاية المطاف.


أحرار ومتساوون هي حملة الأمم المتحدة العالمية من أجل المساواة لأفراد مجتمع الميم-عين، بقيادة مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان. وتتعاون الحملة مع صناع القرار والمجتمع المدني وأفراد المجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم بهدف تغيير القوانين التمييزية وتوفير الحماية القانونية للأشخاص من مجتمع الميم-عين، الذين يعانون من العنف والتمييز، وذلك من خلال تحدي الصور النمطية والخطابات السلبية وجذب الحلفاء المحتملين قلبًا وعقلًا. تابعوا الحملة الجديدة نشاط الحلفاء على موقع www.unfe.org، وعلى فيسبوك وإنستغرام ومنصة إكس (تويتر سابقًا).

اليوم الدولي لمناهضة كراهية المثلية الجنسية ومغايرة الهوية الجنسانية وازدواجية الميل الجنسي
العودة