أشارك فتيات المدارس الثانوية والنساء في أفغانستان شعورهنّ بالإحباط العميق وخيبة الأمل العارمة، عقب منعهن من العودة إلى المدرسة اليوم، بعد ستة أشهر من الترقّب. ففشل سلطات الأمر الواقع في الالتزام بتعهداتها بإعادة فتح المدارس أمام الفتيات فوق الصف السادس، على الرغم من الالتزامات المتكررة تجاه تعليم الفتيات، بما في ذلك خلال زيارتي إلى كابول قبل أسبوعين، يضر بشدة بأفغانستان.

ينتهك الحرمان من التعليم حقوق الإنسان للنساء والفتيات، لا بل يتخطّى انتهاك حقهن المتساوي في التعليم، بما أنّه يتركهن أكثر عرضة للعنف والفقر والاستغلال. ما يشكل مصدر قلق بالغ في وقت تحتاج فيه البلاد إلى التغلب على أزمات متقاطعة ومتعددة. كما أن تجريد نصف سكان أفغانستان من القوة يؤدي إلى نتائج عكسية وغير عادلة. فمثل هذا التمييز الهيكلي يقوّض فرص التعافي والتنمية في البلاد في المستقبل.

وقد أكدت النساء اللواتي قابلتهن خلال زيارتي إلى كابول أنهن بحاجة إلى التحدث إلى طالبان بأنفسهن، وأن لديهن معلومات ويحملن الحلول ويتمتّعن بالقدرة على المساهمة في رسم الطريق نحو الخروج من هذه الأزمة الاقتصادية والإنسانية وأزمة حقوق الإنسان في أفغانستان. وأصررن على المساواة في الحق في التعليم الجيد النوعية في المراحل الابتدائية والثانوية والتعليم العالي وقد انتظرن إعادة فتح المدارس اليوم بفارغ الصبر.

أدعو سلطات الأمر الواقع إلى احترام حقوق جميع الفتيات في التعليم وإلى فتح المدارس أمام جميع التلاميذ بدون أي تمييز أو مزيد من التأخير.

انتهى