اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري
هل تعلمون أنّ 21 آذار/ مارس يصادف اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري؟ ففي هذا اليوم من العام 1960 فتحت الشرطة النار على مظاهرة سلمية ضد "قوانين إقرار" الفصل العنصري في شاربفيل بجنوب أفريقيا، فقتلت 69 شخصًا منهم. وقد دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي أعلنت الاحتفال بهذه اليوم الدول في العام 1966، المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده من أجل القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
وفي مواجهة التصاعد المقلق في كره الأجانب والعنصرية والتعصب، أطلقت مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان حملة #FightRacism بهدف تعزيز ثقافة عالمية تقوم على التسامح والمساواة ومكافحة التمييز.
واحتفالًا بيوم 21 آذار/ مارس من هذه السنة، تسلط حملة #FightRacism الضوء على شخصيات عالمية تكافح التمييز في الرياضة، كما تعاون مع الدوري الأوروبي لكرة السلة بهدف الترويج لرسالة الوحدة.
وفي العام 2020، تسلط حملة #FightRacism الضوء على مناصرة بعض الشخصيات العالمية البارزة في عالم الثقافة الشعبية، لا سيّما الرياضة والموسيقى والأزياء والأفلام والتلفزيون، بهدف تعزيز المساواة ومكافحة التمييز.
كما يشكّل يوم 21 آذار/ مارس فرصة لتركيز الاهتمام على العقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي، وهم من أكثر المجموعات فقرًا وتهميشًا حول العالم. وبعد مرور خمس سنوات على إطلاق العقد في العام 2015، تجري الجمعية العامة للأمم المتّحدة استعراضًا لمنتصف المدّة، وتقييم ما أنجزته البلدان وتحدّد الإجراءات التي يجب اتخاذها بهدف تحسين حالة حقوق الإنسان للمنحدرين من أصل أفريقي. وتُظهر الدراسات والنتائج التي أجرتها الهيئات الدولية والوطنية أن المنحدرين من أصل أفريقي لا يزالون يعانون من فرص فرص محدودة للحصول على التعليم الجيد النوعية والخدمات الصحية والسكن والضمان الاجتماعي. وستتناول مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت عن استعراض منتصف المدة أمام مجلس حقوق الإنسان.
انضمّوا إلينا وبادروا إلى العمل لمكافحة العنصرية #FightRacism. في كلّ يوم، يمكن لكل واحد منا الوقوف في وجه التحيز العنصري والسلوكيات المتعصّبة.
“
أخشى أن يكون العالم قد بلغ منعطفًا حاسمًا آخر في مكافحة جائحة الكراهية.
“
أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش