نزاع قطر والإمارات العربية المتحدة: لجنة التوفيق المخصصة تنهي عملها

جنيف (2 شباط / فبراير 2023) - قررت لجنة التوفيق المخصصة التي أنشأتها لجنة الأمم المتّحدة للقضاء على التمييز العنصري إنهاء عملها. فقد أُنشِئَت اللجنة لبذل مساعي حميدة وتسوية النزاع بين دولتَي قطر والإمارات العربية المتحدة.

وبناءً على طلب قطر والإمارات العربية المتحدة وموافقة كل منهما، قررت لجنة التوفيق المخصصة إنهاء عملها في اجتماعها الذي عقدته في 26 كانون الثانيّ/ يناير. كما قررت لجنة التوفيق المخصصة الأخرى التي تم إنشاؤها لحل شكوى رفعتها قطر ضد المملكة العربية السعودية، إنهاء عملها في العام 2022 نتيجة التوصّل إلى اتفاق بين كلا الدولتين.

وأفادت رئيسة لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري فيرين شيبرد، قائلة: "آمل أن يكون التوافق بين قطر والإمارات والسعودية حول إنهاء إجراءات اللجنتين، قد أتى نتيجة حوار حقيقي بين الأطراف كافة لإنهاء الخلاف الذي نشب في العام 2018 بشأن ادعاءات تتعلّق بالتمييز العنصري."

ففي آذار/ مارس 2018، ولأول مرة في التاريخ، تلقت لجنة القضاء على التمييز العنصري بلاغين فيما بين الدول من دولة قطر، أوّلهما ضد المملكة العربية السعودية وثانيهما ضدّ الإمارات العربية المتحدة، وذلك بموجب المادة 11 من الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري. وزعمت قطر أن العقوبات التي فرضتها الإمارات والسعودية بما في ذلك تسكير حدودهما والعقوبات السياسية والاقتصادية التي فرضتاها عليها، موجهة ضد المواطنين القطريين على أساس جنسيتهم حصرًا، من دون أي مبرر مشروع.

وبعد أن قررت لجنة القضاء على التمييز العنصري أنّها تتمتّع باختصاص النظر في شكاوى قطر، أنشأت لجنتَي توفيق مخصصتين في شباط/ فبراير 2020 وعينت أعضاءها بالتعاون مع الدول الأطراف المعنية. وعقدت اللجنتان اجتماعات مختلفة لانتخاب رئيسَيهما ووضع القواعد الإجرائية ومناقشة الشكوَيَيْن.

وتثني اللجنة على جميع الدول الأطراف المعنية لتعاونها مع اللجنتَيْن المعنيتَين في عملية التوصل إلى تسوية ودية للنزاعَيْن المتعلقَيْن بالتمييز العنصري. وأضافت شيبرد قائلة: "يظهر هذا التعاون انخراط الدول الأطراف الثابت في إنفاذ الاتفاقية جماعيًا."

وسجلت اللجنة قضية أخرى فيما بين الدول، رفعتها دولة فلسطين ضد إسرائيل؛ إلاّ أنّها لا تزال معلقة.

انتهى