بيانات صحفية الإجراءات الخاصة
خبيرة من الأمم المتّحدة تعرب عن ارتعادها لوفاة جراح عظام فلسطيني من غزة أثناء احتجازه لدى إسرائيل
16 أيّار/مايو 2024
جنيف (16 أيار/ مايو 2024) - أعلنت خبيرة من الأمم المتّحدة اليوم أنّ وفاة جراح عظام فلسطيني شهير بعد احتجازه لأربعة أشهر تقريبًا "مروعة"، وطالبت بإجراء تحقيق دولي مستقل في ظروف وفاته.
وأكّدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه تلالنغ موفوكينغ قائلة: "أُعرِب عن ارتعادي لأنباء وفاة الدكتور عدنان البرش أثناء احتجازه لدى إسرائيل."
وكان الدكتور البرش الذي يبلغ من العمر 50 عامًا، رئيس قسم جراحة العظام في مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وأفادت التقارير بأنه توفي في 19 نيسان/ أبريل 2024 في سجن عوفر، وهو مركز احتجاز إسرائيلي في الضفة الغربية، ولم تفرج السلطات الإسرائيلية عن جثته حتى اليوم.
وأشارت الخبيرة إلى أنّ القوات الإسرائيلية احتجزته مع أطباء وموظفين طبيين آخرين في 18 كانون الأوّل/ ديسمبر 2023، في مستشفى العودة شمال غزة. وفي ذلك الوقت، كان يتمتّع بصحة جيدة بشكل عام ويؤدي مهامه بشكل طبيعي.
وأكّدت الخبيرة قائلة: "لقد تم احتجازه أثناء قيامه بواجبه تجاه المرضى ورعايتهم وفقًا للقَسَم الذي تلاه كمتخصّص في المجال الطبي. لقد توفي نتيجة محاولته حماية حق مرضاه في الحياة والصحة."
وقبل وفاته، أفادت التقارير بأن الدكتور البرش تعرض للضرب في السجن، وقد ظهرت على جسده آثار التعذيب.
وتابعت المقرّرة الخاصة قائلة: "تثير قضية الدكتور عدنان مخاوف جدية من أنه توفي إثر تعرضه للتعذيب على يد السلطات الإسرائيلية. وتتطلّب وفاته تحقيقًا دوليًا مستقلًا."
وأضافت قائلة: "أشعر بحزن عميق لأنني ما زلت أتلقى تقارير عن مقتل أطباء في سياق هذا النزاع العقيم. وقد أفادت وزارة الصحة في غزة بأن ما لا يقل عن 493 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في غزة قُتلوا منذ 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023. ومن بينهم ممرضون ومسعفون وأطباء وغيرهم من العاملين في المجال الطبي. كما أصيب عدد أكبر من ذلك بكثير بجروح. أمّا منظمة الصحة العالمية فأفادت من جهتها بأن القوات الإسرائيلية قد احتجزت ما لا يقل عن 214 شخصًا من العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء تأديتهم واجبهم.
وشدّدت قائلة: "ليس قتل واحتجاز العاملين في مجال الرعاية الصحية أسلوبًا مشروعًا من أساليب في الحرب. فهم يضطلعون بدور مشروع وأساسي في رعاية المرضى والجرحى في أوقات النزاع."
وأضافت قائلة: "لا ينبغي قتل العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء ممارستهم مهنتهم."
ودعت المقررة الخاصة إسرائيل إلى الإفراج الفوري عن جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية المحتجزين تعسفًا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وإلى إجراء تحقيقات عاجلة ومستقلة ونزيهة في هذا الصدد، ومحاسبة من احتجزوهم وقتلوهم بشكل غير مشروع.
وختمت قائلة: "أكرر من جديد دعوتي لوقف إطلاق النار فورًا."
الآنسة تلالينغ موفوكينغ هي المقررة الخاصة المعنية بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية.
المقرّرون الخاصون جزء ممّا يُعرَف بالإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان. والإجراءات الخاصة هي أكبر هيئة للخبراء المستقلّين في نظام حقوق الأمم المتّحدة، وهي التسمية العامة لآليّات المجلس المستقلّة المعنيّة بالاستقصاء والرصد، التي تعالج إمّا أوضاعًا محدّدة في بلدان محدّدة، إمّا قضايا مواضيعيّة على مستوى العالم كلّه. وخبراء الإجراءات الخاصة يعملون على أساس طوعي؛ وهم ليسوا من موظّفي الأمم المتّحدة ولا يتقاضَون أجرًا لقاء العمل الذي يقومون به. كما أنّهم مستقلّون عن أيّ حكومة ومنظّمة، ويقدّمون خدماتهم بصفتهم الفرديّة.
للحصول على المزيد من المعلومات وطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال: أليسون طوماس-ماكفي(allison.thomas-mcphee@un.org).
لاستفسارات وسائل الإعلام عن خبراء الأمم المتّحدة الآخرين، الرجاء الاتّصال: داريشا إندراغوبنا (dharisha.indraguptha@un.org) وجون نيولاند (john.newland@un.org)
أخبار خبراء الأمم المتّحدة المستقلّين المعنيّين بحقوق الإنسان على تويتر @UN_SPExperts.