نيلس ميلزر
المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة
يشغل البروفيسور ميلزر (من سويسرا) منصب رئيس قسم حقوق الإنسان في أكاديمية جنيف للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان. كما أنّه أستاذ يدرّس القانون الدولي في جامعة غلاسكو. وفي 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، استلم مهامه كمقرر الأمم المتّحدة الخاص المعني بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
عمل البروفيسور ميلزر مدة 12 عامًا مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر كمستشار قانوني ومندوب ونائب رئيس وفد في مناطق مختلفة تشهد نزاعات وأعمال عنف. وبعد تركه اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العام 2011، شغل مناصب أكاديمية مختلفة، منها مدير الأبحاث في مركز الاختصاص السويسري لحقوق الإنسان في جامعة زيوريخ، ورئيس سويسري للقانون الدولي الإنساني في أكاديمية جنيف، وزميل أول معني بتحديات الأمن الناشئة في مركز جنيف للسياسات الأمنية، وقد مثّل المجتمع المدني في اللجنة التوجيهية لمدونة السلوك الدولية للشركات الأمنية الخاصة.
وخلال مسيرته المهنية، عمل البروفيسور ميلزر أيضًا كمستشار أول للسياسة الأمنية في وزارة الخارجية الفيدرالية السويسرية، ونفّذ ولايات استشارية لصالح عدد من المؤسسات المؤثِّرَة مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي واللجنة الدولية للصليب الأحمر ووزارة الدفاع الفيدرالية السويسرية، ودُعي بصورة منتظمة لتقديم شهادات بصفته خبير، بما في ذلك إلى لجنة الأمم المتحدة الأولى، واتفاقية الأمم المتّحدة المتعلقة بأسلحة تقليدية معينة، والمجلس الاستشاري لأمين عام الأمم المتّحدة المعني بمسائل نزع السلاح، وإلى مختلف اللجان البرلمانية التابعة للاتحاد الأوروبي وألمانيا وسويسرا.
وألّف البروفيسور ميلزر عددًا من الكتب، وقد حازت على جوائز عدّة وتُرجِمَت على نطاق واسع، منها: "القتل المستهدف في القانون الدولي" (أكسفورد، 2008 ، جائزة غوغنهايم 2009)، و"المبادئ التوجيهية التفسيرية التوجيه للجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن مفهوم المشاركة المباشرة في الأعمال العدائية" (2009) وكتيب لجنة الصليب الأحمر الدولية الرسمي المعنون "القانون الدولي الإنساني - مقدمة شاملة" (2016)، بالإضافة إلى العديد من المنشورات الأخرى في مجال القانون الدولي. وكلّف برلمان الاتحاد الأوروبي البروفيسور ميلزر، نظرًا إلى خبرته في مجال التكنولوجيا الجديدة، بإعداد دراسة قانونية وسياساتية بشأن "الآثار استخدام الطائرات بدون طيار والروبوتات في الحرب المترتبة على حقوق الإنسان" (2013)، كما شارك ميلزر في تأليف دليل مركز الامتياز في مجال الدفاع عن الفضاء الإلكتروني التابع لمنظمة حلف شمال الأطلسي بعنوان "دليل تالين بشأن القانون الدولي المطبق على الحرب الإلكترونية" (كامبريدج، 2013)، وفي تأليف كتيب حملة تنمية القدرات المتعددة الجنسيات التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي بعنوان "استقلالية توجيه السياسات في أنظمة الدفاع" (اتّفاق الناتو، 2014).
وقد كافح البروفيسور ميلزر طوال حياته المهنية من أجل صون كرامة الإنسان وسيادة القانون من خلال تعزيز المعايير القانونية الدولية التي توفر الحماية لمن هم عرضة للنزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى، وإعادة تأكيدها وتوضيحها بصورة منتظمة.