مها راشد زميلة برنامج الأقليات: تجاهر برأيها دفاعا عن حقوق نساء جماعة الأخدم
02 تشرين الأول/أكتوبر 2012
تقول مها راشد "جماعة الأخدم لديهم أدنى وضع اجتماعي (في اليمن)". ووفقا لمها راشد، فإن من الشائع أن تجد الرجال والنساء من جماعة الأخدم يعملون في أوضع المهن، ككناسين في الشوارع، مثلا؛ ويكسبون أقل من غيرهم، وكثيرا ما يعيشون في مساكن حقيرة.
وتقول مها راشد أنهم أيضا معزولون اجتماعيا والإطار القانوني في اليمن لا يحميهم من الممارسات التمييزية. وشاركت مها راشد، وهي من جماعة الأخدم، في برنامج الزمالات الدراسية للأقليات الذي تنظمه مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لمدة خمسة أسابيع في جنيف. وقد استهلت المفوضية البرنامج في عام 2005 لإعطاء الأشخاص المنتمين إلى أقليات إثنية ودينية ولغوية إطلالة عن نظام حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، مع جعل حقوق الأقليات مكونا رئيسيا فيه.
وتتفاوت التقديرات، ولكن يظن بأن هناك ما يتراوح بين 500000 ومليون نسمة من الأخدم يعيشون في اليمن. وجماعة الأخدم مسلمون يتكلمون اللغة العربية مثلهم في ذلك مثل بقية السكان، ولكنهم لا ينتمون إلى القبائل الثلاثة الرئيسية في المجتمع اليمني؛ ويوضعون في أدنى قاع الهيكل الاجتماعي، ويفرض عليهم حياة من الفاقة والحرمان.
ولم تفت محنة الأخدم عن انتباه المجتمع الدولي. فقد درست لجنة الأمم المتحدة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في أيار/ مايو 2011 تقريرا عن اليمن وأشارت في ملاحظاتها الختامية إلى أن "اللجنة تشعر بالانشغال لأن شعب الأخدم لا يزال يواجه تهميشا اجتاعيا واقتصاديا وتمييزا، وبخاصة بالنسبة للحصول على العمالة وشروط العمل ولمستوى عمل الأطفال الواسع النطاق، ومستويات التسرب من المدارس المرتفعة للغاية، ونقص الإسكان اللائق والمياه وخدمات الصرف الصحي، علاوة على الكهرباء.
كما تم إبراز الإقصاء الاجتماعي والاقتصادي المثابر لأقلية الأخدام في التقارير الصادرة عن لجنتي الأمم المتحدة المعنيتين بحقوق الطفل وبالقضاء على التمييز العنصري.
ومها راشد لديها خبرة مستفيضة بالتدريب على حقوق الإنسان: وقد قامت بالدعوة من أجل حماية السجينات؛ ونظمت أحداثا تثقيفية للنساء المهمشات ركزت على حقوقهن في الاستخدام وحقوقهن القانونية في مجال خدمات النظافة على وجه الخصوص؛ ودعت من أجل مشارك النساء في الانتخابات.
وتخطط مها راشد لتقاسم المواد والمعارف التي اكتسبتها من برنامج الزمالات الدراسية مع مجتمعها، وبخاصة النساء. وتقول إنها مستعدة الآن لاستكشاف استراتيجيات جديدة لمساعدة شعب الأخدم "وحقهم في حياة كريمة."
2 تشرين الأول/ أكتوبر 2012