الزميل فؤاد أحمد السلوي المنتمي إلي أقلية: الدفاع عن حقوق جماعة الأخدام في اليمن
20 تشرين الثاني/نوفمبر 2012
يجري التمييز ضد جماعة أقلية الأخدام من اليمن على أساس الأصل الإثني واللون، وفقاً لما يذكره فؤاد أحمد السلوي البالغ من العمر 34 سنة. وهو يقول "إن الأخدام لا يعرفون شيئاً عن الحرية" وإنه يعتزم المساعدة في توعية الجماعة كيما تتمكن من فهم حقوقها ومن بناء حياة أفضل.
وقد شارك السلوي، وهو نفسه أحد أعضاء أقلية الأخدام، في برنامج الزمالات الخاص بالأقليات والتابع لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي تبلغ مدته خمسة أسابيع، في جنيف. وقد أطلق المكتب البرنامج في عام 2005 لتزويد الأشخاص المنتمين إلى أقليات إثنية ودينية ولغوية بنظرة عامة عن نظام الأمم المتحدة الذي تشكل حقوق الأقليات عنصراً رئيسياً فيه.
ويقول السلوي إن الأخدام لا يتمتعون بالحريات نفسها التي يتمتع بها أعضاء الجماعات الأخرى. وكثيراً ما يُشاهَدون وهم يتسولون في الشوارع ويؤدون وظائف وضيعة مثل منظفي شوارع أو العمل خدماً للمسؤولين ورؤساء القبائل. وهو يقول إن أطفال الأخدام قلما يتلقون تعليماً.
والأخدام تعني باللغة العربية الخادم. وعلى الرغم من أنهم، مثل سائر سكان اليمن، مسلمون وناطقون باللغة العربية، فإنهم، تقليدياً، اعتُروا منبوذين ويٍحرمون من معظم الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وقد قالت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، في ملاحظاتها الختامية بشأن اليمن في عام 2011، إنها تشعر بالقلق إزاء "استمرار حالة الاستبعاد الاجتماعي - الاقتصادي لمجموعات معينة لأسباب تتعلق بالنسب، مثل جماعة الأخدام". وأوصت اللجنة حكومة اليمن بأن تضاعف جهودها من أجل تحسين رفاه جميع المجموعات المهمشة والضعيفة لأسباب تتعلق بأصولها، وبخاصة الأخدام، في مجالات التعليم والحصول على الخدمات الصحية والإسكان والضمان الاجتماعي والتملك".
ويأمل السلوي أن يستخدم المهارات والخبرات المكتسبة من خلال برنامج الزمالات للتركيز على تحسين حياة نساء الأخدام بصفة خاصة.
والسلوي لديه خبرة في توعية الأقليات بشأن حقوقها السياسية والاجتماعية ومساعدتها في الحصول على الخدمات الأساسية. وهو يخطط ليصبح مدرباً في مجال حقوق الإنسان حيث يمكنه مساعدة "الفقراء المهمشين في الوصول إلى حياة حرة وكريمة".
20 تشرين الثاني/نوفمبر 2012