محمد الحر عبيدي من جماعة الحراطين في موريتانيا
06 تشرين الثاني/نوفمبر 2012
محمد الحر عبيدي ، من جماعة الحراطين في دولة موريتانيا الواقعة في غرب أفريقيا، كان أحد المشاركين التسعة في برنامج الزمالات الخاص بالأقليات، التابع لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في جنيف.
والحراطون، المعروفون أيضاً ب"البيضان السود" من أصل أفريقي ولكنهم عرب ثقافياً. وكان الحراطون، تقليدياً، عبيداً. وعلى الرغم من أن الحكومة حظرت الرق في عام 1981 وجرمته في عام 2007، فإنه يُعتقد أن الممارسة مستمرة.
والرق موضوع يشغل بال عبيدي بشدة. ويشرح عبيدي الوضع بأن الرق، على الرغم من وجود رفض له في موريتانيا، مازال يمارَس على أساس يومي. وقال عبيدي "نحن نحتاج إلى برامج في جماعة الحراطين للقضاء على الرق
وفي تقرير قدمته المقررة الخاصة المعنية بأشكال الرق المعاصرة وأسبابه وعواقبه، غولنارا شاهينيان، إلى الجمعية العامة في آب/أغسطس 2010 "استنتجت أن الرق بحكم الواقع لايزال موجوداً في موريتانيا".
وقالت شاهينيان "أفضى عدم وجود سبل بديلة للرزق والحماية من تفشي الأمية، والمعلومات المحدودة، مقترنةً بالانفصال عن العائلات، وأساليب التحكُّم التي يستعملها الأسياد والتي تشمل توظيف الدِّين، إلى تأصّل القبول بوضع الرق المتوارث... يظل الرق بحكم الواقع في موريتانيا عملية بطيئة مُستترة تقود آلافاً مؤلفة من النساء والرجال إلى "الموت الاجتماعي"".
والحراطون، الذين يُعتقد أنهم يشكلون نسبة تصل إلى 40 في المائة من سكان موريتانيا، حُددوا في تقرير المقررة الخاصة باعتبارهم الجماعة الإثنية الأشد تعرضاً لخطر الاسترقاق وأشكال التمييز المتعددة التي تنجم عن هذه الممارسة.
وعبيدي يشارك في "مبادرة المقاومة من أجل التحرر"، وشن حملة نشطة للتغلب على ما يعانيه الحراطون من استبعاد اجتماعي وتمييز وتهميش اجتماعيين. وقد درس هذا الزميل، البالغ من العمر 28 سنة، القانون في جامعة نواكشوط في موريتانيا وعمل صحفياً يكتب مقالات عن حقوق الإنسان مع التر كيز على مسألتي الدعوة إلى حماية الأطفال واسترقاق الأطفال.
ويقول عبيدي إنه يأمل أن يعرف المزيد، من خلال برنامج الزمالات، عن نظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كيما يتسنى له "الدفاع عن حقوقنا دون انتهاك حقوق الآخرين".
وقد أطلق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في عام 2005، برنامج الزمالات الخاص بالأقليات، والذي تبلغ مدته خمسة أسابيع، باعتباره وسيلة لتزويد الأشخاص المنتمين إلى أقليات إثنية ودينية ولغوية بنظرة عامة عن منظومة الأمم المتحدة التي تشكل حقوق الأقليات عنصراً رئيسياً فيها.
والبرنامج مصمم لتعريف الزملاء بمنظومة الأمم المتحدة كيما يتسنى لهم أن يقوموا، بدورهم، بتوعية جماعاتهم بالأمم المتحدة. وهو يقبل الناطقين بالإنكليزية والناطقين بالعربية وقد تضمن برنامج عام 2011 مشاركين من كندا والمملكة العربية السعودية ونيبال والعراق واليمن وموريتانيا وسري لانكا وصربيا.