المثليات والمثليون ومزدوجو الميل الجنسي ومغايرو الهوية الجنسانية وحاملو صفات الجنسين في مولدوفا ينطلقون في مسيرة من أجل المساواة
23 أيّار/مايو 2014
"كفى مخاوف وتحيزات وقوالب نمطية – حان الوقت للخروج من المختلى...حان الوقت لكي تعبروا عن أنفسكم،" قال أليكسي مارسيسيوف، رئيس المنظمة غير الحكومية Gender Doc-M، أثناء مسيرة استعراضية فخرية للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين في شيسيناو في جمهورية مولدوفا.
وقد اشترك حوالي 130 مشاركاً، تضمنوا أشخاصاً من فئة المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين في أوروبا الشرقية ودبلوماسيين وممثلي منظمات غير حكومية، في "المسيرة من أجل المساواة" في شيسيناو، رافعين أعلام ولافتات بألوان قوس قزح، في اليوم الدولي لمناهضة كراهية المثلية الجنسية ومغايري الهوية الجنسانية.
ودعمت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التظاهرة، التي نظمتها Gender Doc-M، وهي أول منظمة في مولدوفا لحقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين، في إطار عملها في مجال المساواة ومكافحة التمييز في البلد.
وقد تلقت جمهورية مولدوفا، أثناء الاستعراض الدوري الشامل الذي أجراه مجلس حقوق الإنسان في عام 2012، عدداً من التوصيات، وطُلب من الحكومة في هذه التوصيات تكثيف جهودها للتصدي للتمييز ضد المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين واتخاذ تدابير ملموسة لإذكاء الوعي العام بحقوقهم، بما في ذلك ضمان الحق في التجمع وتكوين الجمعيات.
ومع أن النشطاء المدافعين عن حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين حاولوا تنظيم تظاهرات استعراضية فخرية للمثليين بشكل عام في شيسيناو على مدى أكثر من عقد من الزمن، فإن هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها تظاهرة من هذا القبيل بدعم كامل من السلطات العامة.
"تُشكل التظاهرة تقدماً لسيادة القانون في مولدوفا، حيث صمدت السلطات العامة بنجاح أمام الضغط السلبي ودعمت حق جميع الناس في المساواة في استخدام الأماكن العامة الرئيسية،" قال كلود كاهن، مستشار مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جمهورية مولدوفا.
ولا تزال المعارضة الجماهيرية للمظاهرات الاستعراضية الفخرية للمثليين شديدة وحقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين مثار خلاف مستمر.
وطبقاً لاستطلاعات الرأي، فإن المعارضة في جمهورية مولدوفا للتجمعات العامة السلمية للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين شديدة جداً حيث يبلغ معدلها أكثر من 90 في المائة.
وقال نيقولا هارينغتون – بوهاي، منسق الأمم المتحدة المقيم في مولدوفا، إن التظاهرة يمكن أن تساعد في إقامة "مجتمع شامل فعلاً يمكن أن يعيش فيه كل شخص دون خوف أو تمييز".
وبعد المسيرة، عرضت أناستاسيا دانيلوفا، المديرة التنفيذية لمنظمة Gender Doc-M، ملاحظاتها على المشاركين الكثيرين، الذين تضمنوا ممثلين من التحالف المناهض للتمييز وفرع منظمة العفو الدولية في مولدوفا ومركز المعلومات المتعلقة بحقوق الإنسان ووكالات الأمم المتحدة في مولدوفا، وكذلك ممثلين من السفارات السويدية والإيطالية والأمريكية.
"نحن سعداء لأن هناك أناساً في جمهورية مولدوفا يؤمنون بأن كراهية المثلية الجنسية ومغايري الهوية الجنسانية غير مقبولة في بلدنا،" قالت دانيلوفا. "واليوم يوم مساواة وحرية، وقد حان الوقت للتعبير عن أنفسنا!"
23 أيار/مايو 2014