العقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي: الاعتراف والعدالة والتنمية
18 كانون الاول/ديسمبر 2014
قالت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فلافيا بانسيري، إن انتهاكات حقوق الإنسان ما زالت تشكل جزءًا من واقع الحياة اليومية لكثيرين من المنحدرين من أصل أفريقي.
"المنحدرون من أصل أفريقي ما زالوا ضمن أفقر القطاعات الاجتماعية والمستهدفين بالتهميش والإقصاء،" قالت بانسيري.
وقد أدلت بانسيري ببيانها في المناسبة المنظمة لإطلاق العقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي (2014 – 2015) التي عُقدت في جنيف. وعُرض في هذه المناسبة فيلم وثائقي عنوانه "كارتولا" بشأن حياة الموسيقي البرازيلي المنحدر من أصل أفريقي الذي له ذات الاسم. وقامت برعاية المناسبة أيضاً البعثات الدائمة للبرازيل وكولومبيا وكوستاريكا وجيبوتي وجامايكا والولايات المتحدة الأمريكية، مع الاتحاد الأفريقي ومكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، اعتمدت الجمعية العامة قراراً بإعلان العقد، على أن يكون موضوعه "المنحدرون من أصل أفريقي: الاعتراف والعدالة والتنمية." وعُينت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان منسقة للعقد وستقوم بحملات لإذكاء الوعي.
وتثبت دراسات واستنتاجات الهيئات الدولية والوطنية أن المنحدرين من أصل أفريقي، سواء كانوا من أحفاد ضحايا تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي أم من المهاجرين حديثاً، لا يزالون يعانون من نقص فرص الحصول على التعليم الجيد والخدمات الصحية والإسكان والضمان الاجتماعي، قالت بانسيري.
وفي كثير من الحالات، يظل وضع المنحدرين من أصل أفريقي مجهولاً على نطاق واسع، ولم يلاقوا في جهودهم الرامية إلى الانتصاف فيما يتعلق بوضعهم الراهن أي اعتراف أو احترام. وكثيراً جداً ما يعانون من التمييز عند الاحتكام إلى القضاء، ويتعرضون لمعدلات عالية مقلقة من العنف على أيدي الشرطة، إلى جانب ما يطالهم من تنميط عنصري، قالت بانسيري.
وقالت بانسيري إن العقد اعتراف من المجتمع الدولي بأن المنحدرين من أصل أفريقي يشكلون مجموعة متميزة يجب تعزيز واحترام حقوق الإنسان الخاصة بها.
"إن الطريق إلى عالم خال من العنصرية والتحيز والوصم طريق وعر،" قالت بانسيري. "ومكافحة التمييز العنصري جهد طويل الأجل. وهي تقتضي التزاماً ومثابرة. وبكلمات مايا أنجيلو، التي تذكرنا بأن المستقبل يُبنى على الماضي، فإنه ’لا سبيل إلى محو التاريخ، رغم آلامه المتشعبة، ولكن إن واجهناه بشجاعة، فليس من الضروري أن نحياه من جديد.‛"
18 كانون الأول/ديسمبر 2014