كلمة رئيس الأمم المتحدة بشأن حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية: "لا تغفلوا أي أحد"
09 تشرين الأول/أكتوبر 2015
أعرب الحاضرون لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، بالوقوف والتصفيق، عن التقدير لكلمة أعلن فيها عن عزمه الثابت على دعم قضية المساواة القانونية والاجتماعية الكاملة لأفراد جماعة المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية.
"هذه الأمم المتحدة التي أقودها لن تتخلى أبداً عن مكافحة التمييز. ولن نتقاعس أبداً عن حماية أشد الناس تهميشاً وضعفاً،" قال الأمين العام.
وكان الأمين العام ورئيس بوتسوانا السابق فيستوس موغاي والمقررة الخاصة السابقة هينا جيلاني من بين المتكلمين البارزين في اجتماع رفيع المستوى بشأن إدماج المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وأهداف التنمية المستدامة، في مقر الأمم المتحدة في 29 أيلول/سبتمبر 2015، نظمته المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالتعاون مع الفريق الأساسي الأقاليمي المعني بالمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية بالأمم المتحدة. وحضر الاجتماع 300 شخص تقريباً، من بينهم حوالي 15 من الممثلين على المستوى الوزاري وعدد من السفراء لدى الأمم المتحدة.
وسلط الاجتماع الضوء على الروابط بين حماية حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية والتقدم نحو تحقيق المجموعة الجديدة من الأهداف الإنمائية العالمية التي اعتمدها قادة العالم في الأسبوع الماضي.
"توجد أهداف للتنمية المستدامة، عددها 17 هدفاً، ترتكز كلها على مبدأ توجيهي وحيد: عدم إغفال أي أحد،" قال رئيس الأمم المتحدة. "لن نحقق هذه الرؤية إلا إذا وصلنا إلى جميع الناس بصرف النظر عن ميلهم الجنسي أو هويتهم الجنسانية ... إن إنهاء تهميش واستبعاد المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية أولوية في مجال حقوق الإنسان – وضرورة إنمائية."
ورحب الأمين العام باعتماد بيان مشترك للأمم المتحدة لا مثيل له من قبل – أُعلن عن اعتماده في وقت سابق من اليوم نفسه - بشأن إنهاء العنف والتمييز ضد المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين، أقرته 12 وكالة تابعة للأمم المتحدة – بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، التي شاركت في قيادة المبادرة. وقال إن البيان المشترك أظهر أن دعم حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين ليس مجرد دعم شخصي، من جانبه، ولكنه دعم مؤسسي على نطاق منظومة الأمم المتحدة.
ومن جانبه، طعن الرئيس موغاي في موقف القادة الأفريقيين الذين لم يتبنوا مكافحة كراهية المثلية الجنسية. "في أفريقيا، أحد المُثل العليا الأساسية للغاية التي كافحنا من أجلها المثل الأعلى الخاص بعدم التمييز على أساس لون الجلد ونوع الجنس والتوجه الديني والمعتقدات الأخرى. ونحن نعلي هذا المثل الأعلى بحماس،" قال موغاي. "ومع ذلك، فإن مما يدعو إلى السخرية أن التمييز ضد المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية لا تزال دولنا وقوانيننا هي ذاتها تدعمه وتبرره."
وتكلمت هينا جيلاني، المقررة الخاصة السابقة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان وعضوة المنظمة غير الحكومية الدولية The Elders، عن مجموعة الانتهاكات التي تُرتكب ضد أفراد جماعة المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية واعترضت على محاولات تبرير العنف والتمييز بالاستناد إلى الثقافة والدين.
وأشادت بعزم وتصميم المدافعين عن حقوق الإنسان للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وسلطت الضوء على أوجه التقدم التي يجري تحقيقها حتى في أماكن يتسم تحقيقها فيها بأنه بعيد الاحتمال، واستشهدت بما تحقق مؤخراً في المحكمة العليا من انتصارات لحقوق مغايري الهوية الجنسانية في باكستان باعتبارها مثالاً على التقدم المستمر. "إن المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يناضلون من أجل حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية لن يتوقفوا أبداً. ولن يُهزموا أبداً. وهذا يبعث لدي الأمل،" قالت جيلاني.
وجرى أيضاً عرض شريط فيديو جديد مدته دقيقتان خاص بحملة "أحرار ومتساوون"، عنوانه "أصوات من الخطوط الأمامية"، ويُظهر الشريط شهادات من الناجين من الاعتداءات القائمة على كراهية المثلية الجنسية وكراهية مغايري الهوية الجنسية وشهادات عائلاتهم، وقد أُعد خصيصاً من أجل الاجتماع.
9 تشرين الأول/أكتوبر 2015