"أنا في أضراب من أجل المناخ"
04 حزيران/يونيو 2019
منذ العام 2017، تعمل هيلدا فلافيا ناكابوي مع فريق من ستة أصدقاء لتنظّم حملة أيام الجمعة من أجل مستقبل أوغندا. وتركّز الحملة على قضايا تغيّر المناخ، وتطالب بأن يتّخذ القادة والهيئات الاعتباريّة والمجتمعات كافة الإجراءات المطلوبة لمعالجة تغيّر المناخ.
فتقول: "نشأت في صغري في مقاطعة واكيسو في وسط أوغندا، ولمستُ آثار تغيّر المناخ على مجتمعي. لم أدرك فعلاً ما كان يجري بالتحديد والسبب وراء هذه التغيّرات، إلى حين حضرت حوار إفريقيا الخاص بالحملة الخضراء من أجل المناخ في جامعة كمبالا الدوليّة في العام 2017."
وتعتبر نكابوي أنّ الاستماع إلى أسباب تغيّر المناخ ونتائجه، واستنتاج المتحدثين أنّه ما من جهد يُذكَر يُبذَل من أجل معالجة المشكلة "أصابها بإحباط عميق". وأعلنت قائلة: "لقد فوجئت عندما علمتُ أن الآثار التي نواجهها في مجتمعنا تعود إلى تغيّر المناخ. لقد شعرت بخيبة كبيرة عندما اكتشفت ذلك، ولكنّني في الوقت نفسه، صمّمت بعزم على لعب دور في إيجاد حل للمشكلة".
وفي العام 2018، أطلقت نكابوي وأصدقاؤها فرعًا من الحملة الخضراء من أجل المناخ في جامعة كمبالا الدوليّة من أجل بيئة نظيفة. وقد شجّعوا حتى اليوم أكثر من 70 طالبًا آخر على الانضمام إلى حملتهم.
ومنذ ذلك الحين، تنظّم كلّ يوم جمعة إضرابًا في الجامعة من أجل المناخ في شوارع كمبالا، وفي الأماكن العامة والمجتمعات المحليّة لتؤكّد على ضرورة اتّخاذ إجراءات عاجلة. كما تقوم برفع مستوى الوعي حول تغيّر المناخ في المجتمعات والمدارس والتجمّعات الاجتماعيّة.
وتضيف ناكابوي قائلة: "في كانون الثانيّ/ يناير 2019، استوحيت من حملة الناشطة السويديّة غريتا ثونبرغ من أجل المناخ Fridays4future، وعبّأت أصدقائي وأطلقنا في كامبالا حملة Fridays4future من أجل أوغندا".
ومن بين حملاتها الرئيسة تنظيف البحيرة بصورة أسبوعيّة حيث تقوم بتعبئة أصدقائها لجمع المواد البلاستيكيّة والنفايات القابلة للتحلل على طول شواطئ بحيرة فيكتوريا. كما أنشأت أيضًا منصّة "Climate Striker Diaries"، وهي عبارة عن منصة على الإنترنت، تقوم من خلالها بإعلام قرائها عن مشاركتها في الإضراب المناخيّ في محاولة لإلهام المزيد من الناس للانضمام إلى الحركة.
وتقول إنّها "تسعى جاهدة لتشجّع المزيد من الطلاب خاصة والشباب عامةً على الانضمام إلى الحركة، حتى نتمكن معًا من توحيد أصواتنا ودعوة القادة السياسيّين إلى إعلان حالة طوارئ مناخيّة واتّخاذ إجراءات لمكافحة تغير المناخ." كما تدعو أعضاء المجتمع إلى تحمل المسؤوليّة فرديًّا وجماعيًّا للحدّ من انبعاثات الكربون؛ والشباب إلى الدفاع علنًا عن مستقبلهم والنضال من أجله من خلال الانضمام إلى حركة Fridays4future في أوغندا.
وترفض ناكابوي، وهي لا تزال في الـ22 من عمرها، شأنها شأن العديد من زملائها في الحملة، التزام الصمت ومشاهدة البيئة تتدهور باستمرار بفعل آثار تغيّر المناخ. وتؤكّد بإصرار قائلة: "الاستسلام ليس بالخيار المتاح لنا، والمطلوب اتّخاذ إجراءات محدّدة مهما كانت صغيرة حتّى يصل صوتنا إلى أحد ما في مكان ما من هذا العالم."
4 حزيران/يونيو 2019