برنامج مدرسة صيفيّة في روسيا يركّز على أهداف التنمية المستدامة وحقوق الإنسان
31 تموز/يوليو 2019
أفادت طالبة برنامج الماجستير في حقوق الإنسان في جامعة أورال الفيدراليّة في يكاترينبورغ داريا نيكيتيوك، ردًا على سؤال حول اختيارها مجال الدراسة هذا فقالت: "تهمّنا جميعنا حماية حقوق الإنسان، وأنا متأكّد من أنّ هذا هو المجال الذي يمكنني من خلاله إحداث تغيير."
وداريا نيكيتيوك وألكسندر ساموسادكو وأندريه لونيف أعضاء في فريق الطلاب من جامعات يكاترينبرج، الذي فاز في مسابقة المحكمة الصوريّة الأوروبيّة لحقوق الإنسان. وقد عُقِدَت المسابقة خلال دورة العام 2019 للمدرسة الصيفيّة لحقوق الإنسان، وهو أكبر حدث تعليميّ في مجال حقوق الإنسان يتم تنظيمه سنويًّا بدعم من مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان في روسيا.
وهذا العام، جاء دور جامعة بيرم ستيت، أحد الأعضاء التسعة في اتّحاد الجامعات الروسيّة التي تقدّم ماجستير في حقوق الإنسان، لتنظّم برنامج المدرسة الصيفيّة. وقد ركّزت النسخة السابعة على كيف يمكن النهج القائم على حقوق الإنسان أن يعزّز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مع الإشارة إلى أنّ خطّة عمل التنمية المستدامة، التي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة، تهدف إلى إنهاء الفقر وبناء عالم يشمل الجميع من دون أيّ استثناء مع حلول العام 2030.
وافتتحت مديرة شعبة العمليّات الميدانيّة والتعاون التقنيّ في مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان جورجيت غانيون الدورة الصيفيّة قائلة: "توفّر خطة العام 2030 نموذجًا لتنميةٍ أكثر إنصافًا واستدامةً وقائمة على حقوق الإنسان وتتمحور حول الإنسان، وتحدّد أهدافًا وغايات ومؤشّرات عمليّة تضمن تحقيق رؤية حقوق الإنسان المتمثّلة في التحرّر من كلّ خوف وعوز."
وأضاف ساموسادكو من جهته قائلاً: "تقترن أهداف التنمية المستدامة ببعض مجالات الحياة البشريّة المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحقوق الإنسان. فالحقوق في العمل والإنتاج والاستهلاك المستدامين، وفي حرية التعبير والمساواة بين الجنسين لا يمكن تحقيقها أبدًا بشكل مستقل عن بعضها البعض."
وتضمّن برنامج المدرسة الصيفيّة ثلاث وحدات تناولت حقوق الإنسان وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في سياق الأنشطة التجاريّة، والعصر الرقميّ، وحقوق الطفل.
وتشارك الطلاب المساهمات التي قدّموها في حياتهم اليوميّة ليشاركوا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقدّموا أمثلة حول الهدف رقم 13 بشأن العمل المناخيّ، والهدف رقم 14 بشأن الحفاظ على النظم الإيكولوجيّة البحريّة، والهدف رقم 15 بشأن الحفاظ على النظم الإيكولوجيّة الأرضيّة. وأكّد الطلاب جميعهم على أنّهم يحاولون أن يكونوا مستهلكين مسؤولين: فهم يفرزون نفاياتهم، ويقلّلون من استخدام البلاستيك، ويستخدمون الورق والماء بكفاءة، ويشدّدون على ضرورة حماية البيئة على منصات شبكات التواصل الاجتماعيّ.
واعتبر الطلاب أنّ التعلّم العمليّ خلال برنامج المدرسة الصيفية أحد نقاط القوّة. كما سلّطوا الضوء على زيارتهم مركز المنظّمات غير الحكوميّة حيث وضعوا مشروع خطة عمل وطنيّة بشأن حقوق الإنسان. ومن خلال العمل في مجموعات، طرحوا طرقًا لتحقيق بعض أهداف التنمية المستدامة.
وشاركوا أيضًا في مسابقة المحكمة الصوريّة الأوروبيّة ونظروا في دراسات حالة تتعلّق بأحكام المحكمة الأوروبيّة لحقوق الإنسان.
وأشار لونيف إلى أن "الفَرق الأساسيّ بين المدرسة الصيفيّة والتعليم الجامعيّ هو شكلها التفاعليّ الذي يوفّر حوارًا بين المحاضر والطالب".
وأعرب الطلاب عن أملهم في أن يتمكّنوا عند الانتهاء من تدريبهم من تطبيق معارفهم في مجال أهداف التنمية المستدامة على نطاق أوسع، مع تأكيدهم على أنّ مستقبل الشباب يعتمد على تحقيقها.
وختم نيكيتيوك قائلاً: "أريد أن أرفع الوعي حتى يتعرّف الجميع في بلدي على أهداف التنمية المستدامة وكيف يمكننا المساهمة في تنفيذها. وأريد أيضًا أن أجد حلفاء كي نعمل للعمل معًا على مشاريع تحمي حقوق الإنسان للجميع."
31 تموز/يوليو 2019