مستجدات المفوضية السامية لحقوق الإنسان
حقوق الإنسان 75: وتيرة الأنشطة تتسارع على وقع قرع الطبول
بعد مرور ثلاثين عامًا على انعقاد مؤتمر فيينا التاريخي، نُظِّم عدد من الفعاليات ضمن هذا الإطار منها التزام البرلمانات بتحسين حقوق المرأة، ومهرجان إسواتيني الموسيقي، ورسم جدارية في بنما، والالتزام بتعهدات لتعزيز حقوق الإنسان وإطلاق حوار وطني في جمهورية أفري
04 تموز/يوليو 2023
احتفالاً بالذكرى السنوية الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في فيينا، عُقد حدث بارز في وقت سابق من هذا الشهر. اكتشفوا أهميته، وتعرّفوا في ما يلي على كيفية تَبَلْور فعاليات مبادرة حقوق الإنسان 75 مع الوقت. اطلاعوا بصورة منتظمة على فعاليات المبادرة على الصفحة الإلكترونية المخصّصة لمعرفة المزيد حول كيفية المشاركة.
مؤتمر فيينا العالمي بعد مرور 30 عامًا على انعقاده: حقوقنا - مستقبلنا
بعد مرور ثلاثين عامًا على انعقاد أوّل مؤتمر عالمي في التاريخ مخصّص لحقوق الإنسان، نُظِّمَت ندوة رفيعة المستوى في 6 حزيران/ يونيو بهدف تقييم الإنجازات التي تحققت في هذا الصدد حتى اليوم والنظر في أفضل الممارسات من أجل بناء مستقبل أفضل. وخلال الحدث الذي نظمته الوزارة الاتحادية للشؤون الأوروبية والدولية بالتعاون مع مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، تم استكشاف الطرق التي يمكن اعتمادها كي تتحوّل حقوق الإنسان إلى حلّ للقضايا المحيطة بالتكنولوجيا والشباب.
وقد أعلن مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك قائلاً: "تحققت مكاسب هائلة في مجال حقوق الإنسان منذ إعلان فيينا، لكننا نشهد اليوم انتكاسات هائلة في جميع أنحاء العالم. وحدها لغة حقوق الإنسان المشتركة تشكّل البوصلة التي توجه تقدمنا في الاتجاه المطلوب." المزيد.
البرلمانات تتعهّد بتحسين حقوق المرأة
ضمن إطار طاولة مستديرة نظّمها الاتّحاد البرلماني الدولي ومفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، التزم البرلمانيون بتحسين حقوق المرأة في دوائرهم المحلية.
وركز الحدث، الذي انعقد في جنيف في 22 حزيران/ يونيو، على دور البرلمانات في النهوض بحقوق المرأة في المشاركة السياسية والعمل اللائق والتعليم على قدم المساواة مع الرجل. فوفقًا للاتحاد البرلماني الدولي الذي يضم 179 برلمانًا وطنيًا، فإن 26.5 في المائة فقط من البرلمانيين هم من النساء وعلى رأس 36 بلدًا فقط حول العالم رئيسة دولة أو رئيسة حكومة.
وأوضح مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك قائلاً: "إنّ نوع الكراهية ومعاداة النساء الذي نشهده حاليًا والمُمارَس ضّدهنّ في الحياة العامة والسياسية لمروع للغاية، ومن الضروري أن نبقى متيقّظين حياله وأن نحدد سبب وقوعه وأن نحاول التصدّي له."
وردًّا على هذا الواقع، شملت التعهدات التي قطعها البرلمانيون خلال هذا الحدث اعتماد مدونات سلوك وآليات برلمانية للإبلاغ عن العنف الجنساني. كما تعهدّوا بتوفير العمل اللائق والحماية الاجتماعية لجميع النساء، وضمان أن يتغلّب نظام التعليم على القوالب النمطية الجنسانية. وتغذي هذه الالتزامات الحدث الرفيع المستوى المُنعَقد ضمن إطار مبادرة حقوق الإنسان 75 في كانون الأوّل/ ديسمبر 2023.
الناس من جميع أطياف المجتمع ’يشاركون شعلتهم‘ في مهرجان إسواتيني الموسيقي
في إسواتيني، قدّم مهرجان’Bushfire‘ (حرائق الغابات) الموسيقي، الذي نُظِّمَ في أيار/ مايو، فرصة للأشخاص من جميع الخلفيات ’لمشاركة شعلتهم‘ والتحدث علنًا ضمن إطار مساحة مخصصة لإطلاق دعوة إلى العمل من أجل إحداث تغيير اجتماعي وبيئي إيجابي. وفي موازاة ذلك، شارك ممثلون عن جميع مناحي الحياة في حلقات نقاش تناولت مواضيع تتراوح بين الحق في الصحة والنوع الاجتماعي والمستوى المعيشي اللائق وتغير المناخ وعدم التمييز. بالإضافة إلى ذلك، كان الموسيقيون متناغمين تمامًا مع رسائل الحدث، الذي يُعتَبَر من أكبر المهرجانات الموسيقية التي تقام في أفريقيا. فعلى سبيل المثال، سلطت بونيسيلس بلاكبويت الضوء على قضايا العنف الجنساني والتمييز، فيما غنى كيبو عن حرية التعبير.
رسوم جدارية بشأن حقوق الإنسان في مدرسة في بنما
شارك مكتب مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان الإقليمي لأميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي مع مجموعة Canvas Urbano، وهي مجموعة من الفنانين الحضريين من مدينة بنما، لرسم لوحة جدارية تذكارية ضمن إطار مبادرة حقوق الإنسان 75 في أكثر المدارس الابتدائية الرسمية اكتظاظًا في المدينة. وسلطت اللوحة الجدارية الضوء على المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تتناول الحقّ في التعليم، وقد صممها ورسمها طلاب الصف السادس، بإدارة رسامة جداريات مشهورة من بنما تُعرَف باسم ’EVADE‘. وفي سياق هذه التجربة، شارك الطلاب في ورش عمل متعددة، بما في ذلك فنّ الجداريات وحقوق الإنسان، كما فُتِح الباب أمام تنظيم حلقة عمل مصممة خصيصًا لأعضاء الهيئة التعليمية في المدرسة تُعقَد في نهاية العام 2023.
برلمان البوسنة والهرسك يستضيف حلقة للتفكير
في 20 و21 حزيران/ يونيو، اجتمع نحو 100 شخص من الخبراء والممارسين في مجال حقوق الإنسان، بمن فيهم محامون وقضاة وأكاديميون ومنظمات من المجتمع المدني، في مقر برلمان البوسنة والهرسك بهدف تقييم التحديات والحلول في مجال حقوق الإنسان في البلاد. وقد شملت المواضيع التي تم تناولها معالجة أوجه عدم المساواة والتمييز، وتعزيز وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتعزيز وحماية الحيز المدني، وتعزيز الحقيقة والعدالة، فضلاً عن تعويض عن الجرائم المُرتَكَبة وضمانات عدم تكرارها. وأدارت الحدث مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة أمين المظالم لحقوق الإنسان في البوسنة والهرسك.
قوموا بتعهداتكم من أجل حقوق الإنسان
حوار وطني في جمهورية أفريقيا الوسطى
برعاية رئيس الوزراء، عقدت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى/ مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان وحكومة جمهورية أفريقيا الوسطى حوارًا وطنيًا في 22 و23 حزيران/ يونيو في بانغوي، وذلك احتفالاً بالذكرى السنوية الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وحضر الحدث أكثر من 200 مشارك، بمن فيهم أكثر من 100 طالب من الصفوف الثانوية. وقد أتاح الحدث فرصة المشاركة في حوار بناء بشأن التحديات التي ينطوي عليها إعمال حقوق الإنسان في جمهورية أفريقيا الوسطى. كما تمّ الترويج لنداء أمين عام الأمم المتحدة إلى العمل من أجل حقوق الإنسان، وتقديم مسودة جديدة للسياسة الوطنية المعنية بحقوق الإنسان، التي تهدف إلى ضمان أن تصبح جمهورية أفريقيا الوسطى دولة يعرف ويحترم فيها الجميع حقوق الإنسان بحلول العام 2033.