قصر ويلسون

يقع مقرّ مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان في مبنى قصر ويلسون التاريخي، في جنيف بسويسرا. وقد تمّ تشييد المبنى الذي يتألّف من خمسة طوابق و225 قاعة على ضفاف بحيرة ليمان، في الفترة الممتدّة بين العامَين 1873 و1875، على أساس أنّه فندق فخم. وعندما انضمت سويسرا في العام 1920 إلى عصبة الأمم التي رأت النور في تلك الفترة، تحوّل المبنى إلى مقرٍّ للمنظّمة.

وفي العام 1924، تم تغيير اسم المبنى إلى قصر ويلسون بعد وفاة رئيس الولايات المتحدة الحائز على جائزة نوبل للسلام وودرو ويلسون، الذي اضطلع بدور هام في إنشاء عصبة الأمم أثناء مؤتمر باريس للسلام في العام 1919 عقب الحرب العالمية الأولى.

وفي العام 1937، انتقلت عصبة الأمم إلى مبنى قصر الأمم الذي شُيِّد خصيصًا لهذه الغاية، على قطعة أرض أكبر بكثير تطلّ على ضفاف بحيرة جنيف. وفي العقود التالية، أصبح قصر ويلسون مقرًا لإدارات حكومية مختلفة، وفي مرحلة لاحقة، عاد إلى وضعه الأساسيّ كفندق.

وفي أواخر ثمانينات القرن الماضي، أمسى المبنى متهالكًا بشكل خطير. فقد دمرت الحرائق التي اندلعت في العامَيْن 1985 و1987 بعض أجزاء منه. وقامت السلطات السويسرية وشركة ويلسون الخاصة للفنادق (Société des Hôtels Wilson)، بترميم المبنى وتجديده في الفترة الممتدّة بين العامَيْن 1993 و1998. وبعد انتهاء أعمال الترميم، عُرِض قصر ويلسون على مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، فاستأجرته بأسعار تفضيلية وحوّلته إلى مقرّها الرئيس. كما يستقبل أحد المباني في شارع موتا بالقرب من قصر الأمم، وهو المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، عددًا من مكاتب المفوضية.

يوم الأبواب المفتوحة

فتحت مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان أبواب مقرّها في جنيف، الواقع في قصر ويلسون، في العامَيْن 2013 و2018.