حاملو صفات الجنسين
المفوضية السامية لحقوق الإنسان وحقوق الإنسان للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين
يولد حاملو صفات الجنسين بخصائص جنسية (منها التركيب البنيوي والأعضاء التناسلية والأنماط الهورمونية و/أو الصبغية الكروموسومية) لا تتلاءم مع المفاهيم الثنائية النموذجية لجسد الذكر وجسد الأنثى. ويقدر الخبراء أن ما يصل إلى 1.7 في المئة من السكان يولدون بسمات حاملي صفات الجنسين.
وقد يتمتّع حاملو صفات الجنسَيْن بأي هوية جنسانية أو قد يشعرون بأيّ ميل جنسي.
فعلى سبيل المثال، قد يعتبر حاملو صفات الجنسَيْن (الخصائص الجنسية) نفسهم من الرجال (الهوية الجنسية) ومن المغايرين جنسيًا (الميل الجنسي).
وفي السنوات الأخيرة، ازداد الوعي بشأن حاملي صفات الجنسين والاعتراف بانتهاكات محددة يتعرضون لها في مجال حقوق الإنسان، وذلك بفضل العمل الذي يضطلع به المدافعون عن حقوق الإنسان لهؤلاء الأشخاص.
وتشمل انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها حاملو صفات الجنسين، على سبيل المثال لا الحصر:
- قتل المواليد الجدد
- التدخل الطبي القسري والإكراهي
- التمييز في التعليم والرياضة والعمل والخدمات الأخرى
- عدم إمكانية الوصول إلى العدالة والتعويض ولا إلى الاعتراف القانون
لهذا السبب، أطلقت مفوضيتنا ووكالات الأمم المتحدة والآليات الإقليمية لحقوق الإنسان مبادرات مختلفة في هذا الصدد، منها: اجتماع الخبراء بشأن حاملي صفات الجنسين، ومواد لتثقيف الجمهور نشرتها حملة الأمم المتحدة "أحرار ومتساوون" بشأن "إذكاء الوعي بحاملي صفات الجنسين" (والحملة ذاتها على المستوى الوطني) والبيان المشترك للأمم المتحدة والآليات الإقليمية لحقوق الإنسان. وفي العام 2020، أصدرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان مذكرة معلومات أساسية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المُرتَكَبة بحقّ حاملي صفات الجنسين. وفي العام 2020، أصدرت المفوضية تقريرًا وتوصيات بشأن معالجة تقاطع التمييز على أساس العرق ونوع الجنس في الميدان الرياضي، بما في ذلك آثاره على النساء حاملات الخصائص الجنسية المختلفة. وفي العام 2023، أصدرت المفوضية مذكّرة تقنية موجّهة إلى الدول وأصحاب المصلحة الآخرين بشأن توصيات الأمم المتحدة في مجال حقوق حاملي صفات الجنسَيْن والممارسات الناجحة لتنفيذها.
التدخل الطبي القسري والإكراهي
غالبًا ما يخضع الأطفال حاملو صفات الجنسَيْن لعمليات جراحية وإجراءات أخرى غير ضرورية بهدف جعل مظهرهم يتوافق مع الصور النمطية للثنائية الجنسية. وقد تتسبب هذه الإجراءات التي لا يمكن العودة عنها في الكثير من الأحيان، بالعقم الدائم والألم وسلس البول وفقدان الإحساس الجنسي ومعاناة عقلية مدى الحياة، بما في ذلك الاكتئاب. وهذه الإجراءات التي تُنَفَّذ بصورة منتظمة من دون الموافقة الكاملة والحرة والمستنيرة من الشخص المعني، الذي غالبًا ما يكون أصغر من أن يشارك في عملية صنع القرار، قد تنتهك حقوقه في السلامة الجسدية، وفي عدم التعرض للتعذيب وسوء المعاملة، وفي العيش بمنأى عن الممارسات الضارة.
يؤكّد العديد من البالغين حاملي صفات الجنسَيْن الذين تعرضوا لمثل هذه العمليات الجراحية وهم لا يزالون أطفالًا، العار والوصمة المرتبطين بمحاولات محو سماتهم كحملة لصفات الجنسَيْن، فضلاً عن المعاناة الجسدية والعقلية البالغة، بما في ذلك نتيجة الندوب الغائرة والمؤلمة. ويشعر الكثيرون أيضًا بأنهم أُجبروا على ممارسة الجنس والالتحاق بفئات جنسية لا تناسبهم.
وبغية ضمان السلامة الجسدية لحاملي صفات الجنسَيْن، ينبغي للدول:
- حظر الجراحة والعمليات غير الضرورية طبيًا المتعلّقة بالخصائص الجنسية للأطفال حاملي صفات الجنسَيْن.
- ضمان التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المُرتَكَبة بحقّ حاملي صفات الجنسَيْن ومقاضاة الجناة المزعومين.
- ضمان حصول حاملي صفات الجنسَيْن وأسرهم على المشورة والدعم الكافيين، بما في ذلك من الأقران.
- ضمان استشارة حاملي صفات الجنسَيْن والمنظمات المعنية بهم والمشاركة في إعداد البحوث والتشريعات والسياسات التي تؤثر على حقوقهم.
- تزويد العاملين في الرعاية الصحية بالتدريب على الاحتياجات الصحية وحقوق الإنسان لحاملي صفات الجنسَيْن وتقديم المشورة اللازمة والرعاية المناسبة للأهل والأطفال حاملي صفات الجنسَيْن، مع احترام استقلاليتهم وسلامتهم الجسدية وخصائصهم الجنسية.
الموارد الإضافية
المذكرة التقنية بشأن حقوق الإنسان لحاملي صفات الجنسَيْن: معايير حقوق الإنسان والممارسات الناجحة
مذكرة تقنية صدرت عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان في العام 2023 وتقدم لمحة عامة عن القواعد والمعايير الدولية لحقوق الإنسان والتوصيات ذات الصلة الصادرة عن آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والممارسات الناجحة للدول في ما يتعلق بحقوق الإنسان لحاملي صفات الجنسَيْن. وتنطوي المذكّرة على مقتطفات من نواتج آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بما في ذلك هيئات المعاهدات والإجراءات الخاصة ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وهذا المنشور من الموارد التي يمكن للدول وأصحاب المصلحة الآخرين أن يستفيدوا منها لدعم المواءمة بين التشريعات الوطنية والقواعد والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
مذكرة معلومات أساسية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المُرتَكَبَة بحقّ حاملي صفات الجنسين
مذكرة معلومات أساسية نشرتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان في العام 2019 وركّزت فيها على الانتهاكات المحددة لحقوق الإنسان التي تواجه حاملي صفات الجنسَيْن. وسلّطت هذه المذكرة الضوء على التزامات الدول والتحديات وعلى النهوض بحماية حقوق الإنسان لحاملي صفات الجنسَيْن.
أحرارٌ ومتساوون (النسخة الثانية)
منشور صدر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان في العام 2019 وحدّدت فيه كيفية تطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان على القضايا ذات الصلة بمجتمع الميم، بمن فيه حاملي صفات الجنسَيْن.